معلومات الوزراء : "العلمين الجديدة" تُسهم في دعم قطاع السياحة في مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 
 
طرح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرعن  "العلمين الجديدة.. مسيرة التحول من أرض الألغام إلى وجهة عصرية عالمية"؛ يعرف من خلاله مشكلة الألغام الأرضية في مصر، وأسبابها، وكذا حقائق وأرقام وثيقة الصلة بمناطق انتشار الألغام في البلاد، وجهود مصر لتطهير أراضيها من الألغام، فضلًا عن إلقاء الضوء على مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي، مع التركيز على مدينة العلمين الجديدة كنموذج لجهود إزالة الألغام في مصر، والتحول إلى وجهة عصرية عالمية
 
 و بدايه تعتبر مدينة "العلمين الجديدة" باكورة الجيل الرابع من المدن الجديدة في مصر، والتي تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، وهي مدينة متكاملة في قلب الساحل الشمالي الغربي، وستُغير خريطة الساحل الشمالي بأكمله، وستجعله وجهة للسائحين "طوال" العام، وليس في موسم الصيف فقط كما هو معتاد.
 
ويأتي تدشين "العلمين الجديدة" في إطار مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي، وهو مشروع ضمن سلسلة مشروعات قومية كبرى حددها المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية 2052، بهدف تعزيز التنمية الشاملة على مستوى الجمهورية.
 
وتعتبر المدينة أيقونة في حد ذاتها؛ نظرًا لكونها مثالًا بارزًا على الجهود التي بذلتها مصر لتطهير أراضيها من الألغام، إذ تحولت من مدينة تملؤها الألغام إلى مقصد سياحي عالمي، يضم مجتمعات عمرانية ومشرعات تنموية واستثمارية بمختلف المجالات.
 
 
و يشير معلومات الوزراء الي مدينة "العلمين الجديدة" ما بين الماضي والحاضر
و تُعد منطقة الساحل الشمالي بمصر من أجمل الشواطئ التي يمكن زيارتها والاستمتاع بها، لا سيما أن هذه المنطقة تشهد طفرة تنموية غير مسبوقة في السنوات الأخيرة؛ حيث أصبحت وجهة ساحلية أساسية ومهمة للغاية على خريطة المنتجعات المصرية ولا تقتصر زيارتها على المصريين فقط، بل تستقطب الأجانب أيضًا، وفي هذا الإطار، يُسلط المقال الضوء على مدينة العلمين الجديدة، والتي يتم بناؤها كجزء من خطة تستهدف تحويل الساحل الشمالي إلى منطقة متكاملة الخدمات.
 
ويستعرض معلومات الوزراء أبرز المحطات التاريخية الخاصة بـ "مدينة العلمين"، التي تقع في منطقة الساحل الشمالي الغربي، وتتَبع إداريًّا محافظة "مرسى مطروح"، ولا يتجاوز عدد سكانها 11 ألف نسمة، وتنقسم إلى ثلاث مناطق رئيسة هي: منطقة مركز العلمين، و"سيدي عبد الرحمن"، ومنطقة "تل العيس"، مُشيرًا إلى اعتماد المدينة بشكل رئيس على مجموعة من الأنشطة المدرة للدخل، على رأسها التعدين واستخراج البترول.
 
ويُرجع تزايد إقبال المصريين على مدينة "العلمين" في الفترة الأخيرة بالأساس إلى إزالة مخلفات المعارك التي دارت على أرضها؛ حيث احتوت أراضي العلمين في السابق على حقول ألغام، والتي تُعد من مخلفات الحرب العالمية الثانية، مُشيرًا إلى أن مدينة العلمين شهدت وقوع معركة "العلمين الثانية" في الفترة ما بين 23 أكتوبر إلى 11 نوفمبر 1942، بين "الحلفاء" ودول "المحور"، وهي المعركة التي لعبت دورًا رئيسًا في حسم الحرب لصالح دول "الحلفاء".
 
ويرى  أن المدينة تُعد رمزًا لكل أرواح الجنود الذين توفوا على أرضها، حيث تضم المقابر التي دُفن فيها جنود دول الحلفاء والمحور، فضلًا عن أنها تضُم متحف "العلمين العسكري" الذي تم بناؤه في عهد الرئيس المصري الراحل "جمال عبد الناصر" عام 1965، ليكون شاهدًا على معركة العلمين، وقد أُضيفت قاعة خاصة لمصر في المتحف بهدف إظهار دورها خلال المعركة.
 
وأشار  إلى أن السينما العالمية اهتمت بتصوير ونقل ما حدث في معركة العلمين عام 1942 إلى العالم، وذلك من خلال تقديمها مجموعة من الأفلام المميزة عن المعركة، من أبرزها: "انتصار الصحراء" (Desert Victory) عام 1943، و"ثعلب الصحراء" (The Desert Fox) عام 1951، بالإضافة إلى فيلم "معركة العلمين" (The Battle of El Alamein) عام 1969.
 
وأضاف  أن مدينة "العلمين الجديدة" تبلغ مساحتها 50 ألف فدان، وهي مساحة ضخمة من شأنها أن تُسهم في تنفيذ العديد من المشروعات المتنوعة على شاطئ البحر المتوسط ​، ويرى المقال أن الهدف الرئيس من بناء مدينة "العلمين الجديدة" هو السماح لشريحة أكبر من المواطنين بالانتقال والعيش في مدينة ساحلية متكاملة.
 
واستعرض  أبرز مميزات مدينة "العلمين الجديدة"، والتي تتجلّى في كونها مدينة مُصممة لاستيعاب نحو 3 ملايين شخص، وهي صالحة للسكن طوال العام، وليس في فصل الصيف فقط، فضلًا عن أن بها كورنيش يبلغ طوله 18 كم، ومساحات واسعة لزراعة النخيل، والزيتون، والرمان. وفي هذا الصدد، أوضح المقال أن المدينة تحتوي أيضًا على أول محطة لإنتاج المياه بتقنية "التكثيف"، مُشيرًا إلى أن معدل إنتاج المياه فيها يبلُغ 100 ألف لتر يوميًّا. وفي هذا الإطار، أشار المقال إلى تنفيذ نحو 18 مشروع "كاسر أمواج" في المدينة، مُشيرًا إلى أن هذه المشروعات قد تُسهم في توفير فرص عمل لكثير من الشباب، وهو ما من شأنه الحد من معدلات البطالة.
 
ويرى معلومات الوزراء أن مدينة "العلمين الجديدة" هي مدينة متكاملة، علاوة على كونها تتمتع بإرث تاريخي، ومن ثمّ، فهي وجهة مناسبة للسكن وللسياحة أيضًا، هذا بالإضافة إلى قدرتها على تقديم الخدمات التي تناسب جميع شرائح المجتمع، بالإضافة إلى احتوائها على مراكز تجارية، وفنادق، وحدائق، وأماكن ترفيهية ومدارس وجامعات، بما في ذلك جامعة "العلمين الدولية".
 
وختامًا، أكَد معلومات الوزراء أن مدينة "العلمين الجديدة" قد تُسهم في دعم قطاع السياحة في مصر بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، لا سيما أنها تضُم مجموعة من المشروعات السياحية المتميزة.   

ترشيحاتنا